على مدار الساعة

مدونون يبكون فقيد القرآن والعمل الخيري ولد سيدي الأمين

24 أبريل, 2017 - 02:32
جانب من حضور الندوة التأدبينية مساء الأحد في صالون المدونين

الأخبار (نواكشوط) – احتضن صالون المدونين مساء اليوم الأحد ندوة تأبينية لفقيد القرآن والعمل الخيري سيدي أحمد ولد سيدي الأمين، بعد سيطرة موضوع رحيله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا طيلة الأسبوع الماضي.

 

وشارك في التأبين عشرات المدونين إضافة لأقارب وأصدقاء الراحل، وبينهم من قدم من خارج البلاد لتقديم التعزية لأسرته ومحبيه، وللمشاركة في تأبينه.

 

أخو الراحل ونائب مدينة العيون  سيدي عالي ولد وسيد الأمين شكر في كلمة بالمناسبة كل من قدم التعزية لأسرة ومحبي الراحل، سواء من قدم بشكل مباشر، أو اتصل أو راسل أو دون عن الموضوع.

 

وشكر ولد سيدي الأمين الرئيس محمد ولد عبد العزيز، والوزير الأول، وأعضاء الحكومة، والنواب والشيوخ، والأئمة والعلماء، وجميع رموز المجتمع، معتبرا أن الجميع كان في الموعد وقام بواجبه تجاه الأسرة.

 

وتبادل على منصة الحديث عدد من أصدقاء الرحل ومعارفه، وسرد كل منهم قصصا من عطاء فقيد القرآن والعمل الخيري، وخدمته في شتى المجالات، وفي كل البقاع التي مر بها.

 

ومن بين الشهادات التي تم تقديمها خلال التأبين شهادة قدمها رجل أعمال جزائري صديق للراحل، وقدم من الجزائر رفقة رجال أعمال آخرين لتعزية أسرت سيد أحمد، وذلك على غرار وفود أخرى وصلت من المغرب، ومن السودان لتقديم التعزية.

 

وأجمع المتدخلون نثرا وشعرا على أن الفقيد تميز بخصال نادرة، وحباه الله بنفس طموحة تواقة إلى الخير، وفتح أمامه أبواب واسعة للإحسان إلى الناس في كل المناطق التي سكن بها أو مر بها، ومن بينها دوره في تحفيظ المئات القرآن، وفي كفالة مئات الأيتام، إضافة لمساعدته للطلبة في الخارج، وإعانته للفقراء والمحتاجين في الداخل.

 

وقد أحد أقاربه قصة جمعته به في الأيام الأخيرة، حيث رافقه في رحلة لأخذ والديه من منطقة البراكنه حيث تعطلت السيارة التي كانت تحملهم، وأثناء مرورهم داخل في المكان الذي وقع فيه الحادث ذكره بما كان عمر بن الخطاب يردده دائما، وهو قوله "كل يوم يقولون مات فلان، ومات فلان... وسيقولون مات عمر فاتق الله يا عمر"، مردفا أن الفقيد بكى بعد إكمال القصة.

 

وعرفت الندوة التأبينية تقديم عدة نصوص شعرية فصحية ولهجية في رثاء الفقيد، وذكر خصاله الحميد، ومآثره الخالدة.