على مدار الساعة

إذاعة فرنسا: شعراء موريتانيا غاضبون من الرئيس

17 أبريل, 2017 - 11:12
ولد عبد العزيز، وعن يساره وزير الثقافة والصناعة التقليدية خلال افتتاح أحد المهرجانات داخل البلاد (الأخبار - أرشيف)

تلقب موريتانيا بـ"بلاد المليون شاعر"، لكن بعض شعرائها اليوم يعارضون الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بعد ما انتقد الشعر ثلاث مرات منذ وصوله للسلطة.

 

وانتقد الرئيس مؤخرا طلاب الجامعات لتفضيلهم الشعر على التخصصات العلمية التي من شأنها النهوض بالبلاد.

 

ولأنها لم تكن المرة الأولى التي ينتقد فيه الرئيس الشعر، فقد غضب الشعراء، وقرروا الرد في قصيدة مطولة.

 

ويشكل الشعر في موريتانيا تراثا وطنيا، وإرثا مقدسا، كما أنه جنس أدبي مؤثر، لذا فإن انتقاد الشعر ليس مسموحا به، حتى وإن كان صادر من الرئيس.

 

وقد تحول موضوع انتقاد الشعر في غضون أيام إلى موضوع نقاشات في وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الصحافة، ومقاهي نواكشوط.

 

وتنقسم موريتانيا إزاء هذا الموضوع إلى صنفين: أحدهما يدافع عن الرئيس، والآخر يدافع عن الشعر.

 

وقد كتب الشاعر الكبير ناجي محمد الإمام: "إذا كانت موريتانيا تشكل مصدرا للمواد الخام كالحديد، والنحاس والذهب، فإنه من الضروري احترام الشعراء، لأنهم الوحيدون الذين ينتجون لموريتانيا".

 

200 بيت في السخرية من الرئيس

قرر الشعراء الغاضبون قرض 200 بيت شعر في انتقاد الرئيس، وعلى رأس هؤلاء الشاعر محمد ولد إدوم.

 

ويقول ولد إدوم إنه "لا ينبغي الهجوم على الشعر، وينبغي إيجاد حلول لإخراج البلاد من الوضعية الصعبة التي تعيش، دون الهجوم على الشعر، لأن الشعر كانت له قيمة وأهمية منذ ميلاد الدولة.

 

منذ أن كتبت قصيدتي، أعتقد أن هناك أزيد من عشرين شاعرا، كتبوا قصائد على نفس المنوال، ولم تنته القصائد بعد، وسنواصل لأننا نريد من الرئيس أن يعتذر".

 

وحتى اللحظة فإن الرئيس لم يستجب بعد، فيما يذكر محيطه الذي يتولى الدفاع عنه بأن النبي صلى الله عليه وسلم انتقد في قصائد ساخرة.

ترجمة الأخبار.