على مدار الساعة

رسالة إلى رئيس الجمهورية

1 يونيو, 2020 - 16:52

سيادة الرئيس أحييكم بتحية الاسلام راجيا من الله العلي القدير أن يرفع عنا وعنكم كل بلاء ويجنب بلادنا وسائر بلاد المسلمين هذا الوباء.

 

سيادة الرئيس: تعلمون ما للعدالة من أهمية في بناء المجتمعات والرقي بهم حتى يصلوا إلى مصاف الامم الراقية.

 

 سيادة الرئيس إن لكل مواطن قدر له السكنى على أديم هذه الأرض الحق في الصحة والأمان والسلامة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

 

من هذا الباب أخاطبكم وكلى أمل أن تأخذوا قضيتي بكل جدية وتبذلوا ما بوسعكم في حلها.

 

سيادة الرئيس : أنا مواطن بسيط كتب الله علي أن أصبت بمرض من الأمراض الخبيثة -أجارنا الله وإياكم وكل المسلمين من ذلك - فأقعدني المرض عن مزاولة كل مشاغلي، لكن ليست هذه هي  المشكلة  بل أجريت لي عمليتان في دكار نلت بموجبهما قسطا من الراحة والطمأنينة لكن ما فتئ المرض أن عاد إلي -وكان متعلقا بالجهاز الهضمي -انسداد في الأمعاء -مما استدعى اجراء عملية أخري بموجبها تغير مكان الهضم الطبيعي ولجأ الأطباء إلى أن  يجعلوا مخرجا في جنبي "الشاكلة "لكن هذه  ليست هي  المشكلة  أنا أحمد الله رب العالمين وأشكره وأعلم أن ما أصابني لم يكن ليخطأني - لكن المشكلة تكمن في أنني لم أجد "poche" وعاء صالح يغطي مكان العملية ويحفظ مكان الهضم فكل ما وجد كان رقيقا وضعيفا ويسيل مما استدعى منا أن نرسل إلى أحدى دول الجوار -وكان ذلك قبل إجراءات توقف النقل الجوي بأسبوع - فجيء إلي ببعض منهم  -كان  أجود من سابقه -لكن نفد والآن سيادة الرئيس أخاطب فيكم روح الشهامة والمروءة وروح الإنسانية هذا فضلا عن ما للأخوة الإيمانية من مكان أن تسعفوني  بالتكفل بحالتي رفعا إلى إحدى دول الجوار مثلا.

 

  سيادة الرئيس لا أريد أن أزيد أو أغالط في قضيتي لكن يعلم الله الواحد الأحد الذي لا تخفى عليه خافية أنني الآن طريح الفراش وبجانبي شخص دائما يراقب حالتي ويقوم على خدمتي.

 

سيادة الرئيس: أحجمت عن الكتابة إليكم أشهرا لكن لما قرأت في بعض المواقع أنكم تكفلتم بحالات مشابهة لحالتي كتبت إليكم لعل الله يرسل بيدكم ما ينفعني.

 

وفي الختام عود على بدء أحييكم وأتمنى لكم حياة سعيدة خالية من كل بلاء ووباء.

 

أخوكم محمد الحافظ /سيد أحمد

22299772