الأخبار (نواكشوط) – أكد رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد جميل ولد منصور أنه لو كان مكان نائبه محمد غلام ولد الحاج الشيخ لاكتفى بالتدوينة التي كتبها عن موضوع تولي وزير الخارجية الأسبق أحمد ولد سيد أحمد لمنصب مسؤول العلاقات الخارجية في المكتب التنفيذي لمنتدى المعارضة.
واعتبر ولد منصور في حوار مع مجموعة من أطر حزبه مساء اليوم في مقر الحزب أن التدوينة حملت رسالة سياسية رفيعة المستوى، وعبرت عن رأي وموقف، مردفا أن الأخ محمد غلام قدر غير ذلك وأضاف لها الاستقالة الوظيفية، مؤكدا أن تلك الاستقالة ستناقش ضمن أطرها الحزبية بعد عودة محمد غلام إلى البلاد.
وقدم ولد منصور قراءة في مسار تحالفات حزبه السياسي، وحتى تحالفات التيار الإسلامي قبل الترخيص للحزب، مشيرا إلى أن كل المواقف السياسية للحزب أو للتيار الإسلامي قبله كانت محل اعتراض أو انتقاد من بعض منتسبيه، كانوا يقلون أو يكثرون حسب الموقف أو الرأي.
ووصف ولد منصور مواقف حزبه – والتيار الإسلامي – خلال العقد الماضي بأن بعضها كان عاطفيا أو تغلب عليه العاطفة، وبعضها كان عقلانيا أو تغلب عليه العقلانية، مردفا أن اعتراض بعض الأفراد طبيعي، واختلاف وجهات النظر متفهم لأن السياسية مرحلة عفو البحث فيها عن الحسم والجزم غير صائب.
وأعلن منتدى المعارضة الأسبوع الماضي عن تشكلة قيادية جديدة تولى بموجبها الرئاسة الدورية للمنتدى رئيس حزب "تواصل" محمد جميل ولد منصور، فيما تولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية وزير الخارجية الأسبق أحمد ولد سيدي أحمد والذي تولى توقيع رفع العلاقات الموريتانية الإسرائيلية إلى مستوى السفراء، وهو ما أثار جدلا داخل حزب "تواصل"، وصل درجة إعلان نائب رئيسه محمد غلام ولد الحاج الشيخ الاستقالة من منصب نائب رئيس الحزب.