رحلة سياحية من باريس إلى أطار وتحذيرات من عدوى كورونا

الأخبار (نواكشوط) ـ يرتقب أن يصل غدا السبت إلى مدينة أطار فوج من السياح الفرنسيين على متن رحلة جوية قادمة من باريس، فيما حذر مدونون موريتانيون من خطر انتقال وباء كورونا الذي تفشى في فرنسا عبر هؤلاء السياح.

 

حيث تأتي الرحلة في وقت أعلن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون عن إغلاق المدارس ضمن إجراءات تهدف لاحتواء الوباء، كما دعا المسنين الذي تجاوزت أعمارهم السبعين عاما إلى لزوم منازلهم.

 

الأكثر عرضة للإصابة

د.الشيخ ولد سيدي عبد الله لفت إلى إجراءات فرنسا المتعلقة بإغلاق المنافذ الحدودية وتوقيف الأنشطة السياحية والدراسية، إضافة إلى قرار الولايات المتحدة الأمريكية المتعلق برفض استقبال أي قادم من أوروبا.

 

وتساءل ولد سيدي عبد الله: "كيف يحدث كل هذا بينما نفتح نحن سماءنا وأرضنا لسياح من متقاعدي فرنسا وأوروبا وهم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا".

 

المدون يسلم محمود امبارك أشار إلى مسؤولية الخطوط الفرنسية عن نقل عدوى كورونا إلى إفريقيا، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بموريتانيا "سيكون منبع الكارثة ولاية آدرار إذا لم توقف الحكومة الموسم السياحي".

 

ما ذنب البسطاء؟

الصحفي سيدي محمد ولد بلعمش تساءل قائلا: "ما ذنب الموريتانيين من مواطنين بسطاء ممن يمكن أن تحمل لهم هذه الطائرة كورونا، لا قدر الله؟".

 

وعن العائدات المادية للسياح يضيف ولد بلعمش أن "أكبر ربح يمكن أن يجنيه الموريتانيون من أي سائح سيكون في حدود 500 يورو أسبوعيا فيها سكنهم وتنقلهم وإرشادهم".

 

من جهته أشار الحسن آب إلى أنه "من الطبيعي أن يفكر الغربيون بالهجرة العكسية إلى الدول الخالية من گوگوه كورونا".

 

تأكيد رسمي

موريس فريند رئيس منظمة "بوين آفريك" أعلن عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن بقاء الرحلة التي تدخل ضمن رحلات الموسم السياحي في موعدها.

 

وأضاف رئيس المنظمة الناشطة في المجال السياحي أن الحكومة الموريتانية أكدت الموافقة على الرحلة، موضحا في تعليق على تدوينته أن تأكيد الرحلة تم أمس الخميس 12 مارس 2020 الساعة السادسة مساء.

 

ويشير الصحفي ولد بلعمش إلى أن فريند حريص على عدم إلغاء الرحلة التي تجني منها شركته آلاف اليورو، داعيا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها.