على مدار الساعة

ملتقى يناقش دور التعليم في تحقيق العدالة الاجتماعية

23 فبراير, 2020 - 14:57

الأخبار (نواكشوط) – أطلقت جمعية النور للتعليم والعمل الاجتماعي الأحد ملتقى حول دور التعليم في تحقيق العدالة الاجتماعية، بحضور باحثين وخبراء تربويين، ومدرسين، وطلبة، وممثلين عن جمعيات مهتمة بالتعليم.

 

الأمين العام للجمعية محمد الأمين ولد عابدين أكد في كلمته في افتتاح الملتقى أن التعليم يمثل العمود الفقري لأنشطة الجمعية، لأنها تعتبره صمام أمان المجتمعات في رقيها وازدهاها، وفي بناء الحضارات، ونشر السلم بين المجتمعات، وعماد تنمية الشعوب ونهضتها وعلوها ورفاهيتها.

 

وذكر ولد عابدين بأن حصول كل فرد من أفراد المجتمع على تعليم ذي جودة عالية وبشكل متساو ومتكافئ يعد من أهم العوامل التي تؤدي إلى تعميق مفهومي المساواة والعدالة الاجتماعية.

 

ولفت إلى أن عدم تكافئ الفرص في التعليم، ووجود طبقات ومستويات متفاوتة في جودته يؤدي إلى التفاوت في اكتساب مهارات العمل وفي فرص الحصول على وظائف لائقة، وهو ما يعد تكريسا للتمييز واللا مساواة، ويعيد إنتاج النظام الطبقي.

 

وأشار ولد عابدين إلى التعليم يشكل في ذات الوقت مصدر الأزمة ووسيلة الحل، فالتعليم قد يكون صدر أزمة تؤدي إلى التفاوت واللا مساواة، كما أنه يمكن أن يؤسس للعدالة الاجتماعية والمساواة.

 

وذكر ولد عابدين بما أنجزته جمعيته كتسجيل 300 تلميذ من ذوي الدخل المحدود في مدارس خاصة متميزة، 200 منهم خلال السنة الدراسية الجارية 2019 – 2020، فضلا عن استفادة 3000 تلميذ من دورس التقوية التي تنظمها الجمعية للتلاميذ ذوي المستويات الضعيفة.

 

كما استضاف من أنشطة الجمعية في مجال التعليم – يقول ولد عابدين – 4000 تلميذ في مجال دروس التقوية للمترشحين للمسابقات الوطنية، و1000 مستفيد من دروس محو الأمية، و320 قرية من مدرس الخريف التي تنظمها الجمعية سنويا.

 

وعرف الملتقى تقديم محاضرتين، أولاهما حول "دور التعليم في تحقيق العدالة الاجتماعية" قدمها الدكتور ديدي ولد السالك، والثانية حول إشكالية اللغة في التعليم وتقييم لإصلاحات التعليم قدمها الباحث عبد الله مامادو با.

 

كما تتضمن مسطرة الملتقى تنظيم ورشتين تناقش إحداهما دور التعليم العمومي في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتركز الثاني على تأثير التعليم الخاص.