على مدار الساعة

نواكشوط: ندوة تناقش تأثير الفقه الإسلامي في القوانين الغربية

17 ديسمبر, 2019 - 10:25

الأخبار (نواكشوط) ـ نظم المركز الإقليمي للأبحاث والاستشارات ندوة بنواكشوط لنقاش كتاب: "تأثير الفقه الإسلامي في القانون الدولي والقوانين الغربية" للباحث الموريتاني محمد أحمد محمد علي.

 

وقال رئيس المركز د.سيد أعمر ولد شيخنا إن تنظيم الندوة يأتي في سياق اهتمام المركز بالتعريف بالأعمال البحثية الجديدة والاحتفاء بالباحثين والمؤلفين.

 

وتناول د.النعمة ولد أحمد زيدان في مداخلة له بالندوة مظاهر التأثير الفقهي والتشريعي الاسلامي في منظومة القوانين الدولية والغربية في مجال العقوبات ومبادئ القانون الجنائي.

 

وعدد ولد أحمد زيدان من بين هذه المظاهر: البراءة الأصلية، وعدم أخذ شخص بجريرة شخص آخر، ولا عقوبة بدون قانون، وعدم الإكراه البدني على المعسر، وغيرها.

 

من جهته د.محمد أحمد ولد الحاج سيدي تناول تأثير الفقه الاسلامي في القانون المدني الغربي، مشيرا إلى شمولية الرسالة الإسلامية، لافتا إلى أن الحضارات لا تولد من فراغ وإنما تبني وتؤسس على ما سبقها.

 

وأضاف ولد الحاج سيدي وهو أستاذ القانون المدني بجامعة نواكشوط، أن الفقه المدني الغربي تأثر بالفقه الإسلامي ولاسيما المالكي عبر قنوات الأندلس وصقلية.

 

أما د.سعد بوه ولد الركاد فقدم عرضا حول الكتاب ومحاوره منوها بثرائه ومسجلا بعض الملاحظات المنهجية عليه قبل ان يخلص إلى إبراز قيمة الأفكار الواردة فيها والتي  تقدم مرافعة قوية في مواجهة الإسلامفوبيا المعادية للإسلام والمسلمين.

 

وقال ولد الركاد وهو أستاذ اقتصاد بجامعة نواكشوط، إن الكتاب يكشف الأصول الإسلامية للكثير من آليات المعاملة المصرفية الغربية.

 

بدوره وصف أستاذ القانون الدستوري د.ديدي ولد السالك كتاب "تأثير الفقه الإسلامي في القانون الدولي والقوانين الغربية"، بأنه موسوعة قابلة لتجزئته إلى ثمانية كتب.

 

وأضاف ولد السالك أنه لا يوجد تأثير إسلامي في القانون الدولي العام الذي وصفه بأنه صناعة أوروبية خالصة من حيث السياق التاريخي والإسهام النظري، مشيرا إلى أن الإسهام الاسلامي  يتجلى في مجال القانون الدولي الإنساني المتعلق بقواعد السلم والحرب ومعاملة الأسرى وتجنب إيذاء المدنيين.