الأخبار ترصد استعدادات الصيادين قبيل الانطلاقة (صور)

الأخبار(نواذيبو)- يسابق الصيادون التقليديون الزمن من أجل وضع اللمسات الأخيرة على استعداداتهم للإقلاع في رحلة البحث المحفوفة بالمخاطر عن صيد يسمن ويغني من جوع في عباب المحيط .

 

 

وهكذا تحول ميناء خليج الراحة إلى قبلة يؤمها آلاف الصيادين العائدين من الداخل والساعين إلى أن يحمل الافتتاح الجديد والرئيس المنتخب آمالا لإنتشال القطاع من سلسلة تحديات يواجهونها حسب قولهم.

 

حركية كثيفة للصيادين ، واستعدادات من هناك وهناك لتفقد الزوارق والبواخر والأمتعة وجلب المؤن من الميناء هي عناوين بارزة بيومين قبيل الإنطلاقة المزمعة صباح السبت في المياه الموريتانية.

 

تحديات جمة ...

 

ويقول رئيس قباطنة الصيد الشاطئي باتحادية الصيد أيده ولد بمب إن الافتتاح يكتسي أهمية بالغة لدى الصيادين ، ومن شأنه أن ينعش النشاط الاقتصادي والتجاري في المدينة وجاء في وقته.

 

وأضاف ولد بمب في تصريحات ل"الأخبار" من داخل الميناء إنهم كصيادين يواجهون عقبات عديدة يأتي في طليعتها أن تتم حماية صغار المنتجين ،وأن تقوم الدولة بمراقبة أسعار الإخطبوط وأن يحدد لها سقف أدنى للبيع لا تتجاوزه، واصفا التسويق المحلي بكونه أهم بالنسبة للصيادين من التسويق الذي تمارسه الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك.

 

ورأى رئيس القباطنة أن التصنيف هو الأخر تحدي مطروح بإلحاح حيث يعاني صغار المنتجين من إرجاع بعض الأسماك من قبل المصانع  تحت طائلة التصنيف ولأن معظم القائمين عليه أجانب يجب التفكير في القضية.

 

واعتبر رئيس القباطنة أن فكرة انشاء مصنع تملكه الدولة للتبريد بالتعاون مع اتحادية الصيد أن الأوان أن يتم تطبيقها بعد أن أجهضت قبل سنوات لتبقى السيطرة لمصانع التبريد التي يملكها الخصوصيون.

 

مشكل الكهرباء...

 

تزامنت جولة "الأخبار" مع شروع شركة الكهرباء في تركيب أحد المولدات في الميناء يومين قبل انطلاقة نشاط الصيد التقليدي.

 

وتشير مصادر "الأخبار" إلى أن وزيري الصيد والطاقة ناقشا بالعاصمة نواكشوط مشكل الطاقة ، وتعهدا بأن يتم توفيرها مع الإنطلاقة بعد أن بعث فاعلون وملاك مصانع التبريد برسالة إلى وزير الصيد لإشعاره بالمشكل.

 

وحسب المصادر فإن شركة الكهرباء ستعكف على ايجاد بدائل ،وتوفير الطاقة في ميناء خليج الراحة لتفادي تكرار سناريو أغسطس الماضي والذي تسبب في رمي الإخطبوط في القمامة كما نشرت "الأخبار " آنذاك صوره.

 

مشكل التسويق...

 

يطرح الصيادون بإلحاح مشكل التسويق المتعلق بمنتوجهم، وغياب الرقابة من قبل الجهات الرسمية مما يجعل امكانية تهاوي أسعاره قائمة ويأملون في أن يتم اتخاذ اجراءات احتياطية في المدينة.

 

ورأى الصيادون في أحاديث منفصلة مع "الأخبار" أن التسويق يعد من أهم المشاكل التي تحتاج تدخلا سريعا من الدولة لتفادي سلسلة أزمات أنهكت القطاع ، وكبدت الفاعلين خسائر كبيرة لم يستعد بعدها توازنه.