الأخبار (نواكشوط) ـ حصلت وكالة الأخبار على تفاصيل عن أبرز مضامين اللقاءات التي أجراها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال الأيام الماضية مع عدد من الشخصيات السياسية وقادة الأحزاب.
وتصدرت هذه القضايا العلاقة بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وملف رجلي الأعمال المقيمين بالخارج محمد ولد بوعماتو والمصطفى ولد الإمام الشافعي، إضافة إلى الحوار بين القوى السياسية والموقف من المعارضة.
وشملت لقاءات الرئيس خلال الأسابيع الأخيرة مرشحين للانتخابات الرئاسية الماضية، إضافة إلى رؤساء أحزاب في كل من الموالاة والمعارضة.
بدون تدخل
وبحسب مصادر الأخبار فإن الرئيس ولد الغزواني أكد في حديثه لمن سألوه عن علاقته بالرئيس السابق، أن ولد عبد العزيز لم يتدخل له في تسيير شؤون البلاد منذ تسليمه السلطة ولو بكلمة واحدة.
وأضاف ولد الغزواني أنه وأثناء المأموريتين السابقتين لولد عبد العزيز لم يكن يتدخل في شؤون الحكم باستثناء حالات محدودة اعتبر أن واجب النصح يقتضي بالنسبة له تقديم وجهة نظره للرئيس السابق، بحسب تعبيره.
وقال ولد الغزواني إنه معجب بنمط تسيير ولد عبد العزيز للبلاد في عدد من النواحي، لافتا إلى أنه يعتبره، وكما قال في خطاب ترشحه، ككل الرؤساء السابقين الذين أصابوا في مواطن وأخطأوا في أخرى.
كما شدد على أن تسيير البلاد خلال فترة حكمه سيكون مختلفا عن التسيير في فترة حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، موضحا أن طبيعتهما كشخصين ستفرض ذلك.
تسوية منتظرة
ولد الغزواني لفت في حديثه مع القادة السياسيين إلى تسوية منتظرة لملفي رجلي الأعمال المقيمين بالخارج محمد ولد بو عماتو والمصطفى ولد الإمام الشافعي.
وأكد ولد الغزواني أن لا مشكلة شخصية له مع أي من الرجلين، لافتا إلى إجراءات يتم العمل عليها حاليا لإكمال تسوية ملفيهما.
وقال الرئيس في حديثه خلال اللقاءات التي جرت مع القادة السياسيين بشكل منفرد، إنه على قناعة بحاجة البلاد لخدمات رجلي الأعمال المذكورين، إضافة إلى حقهما في الاستثمار ببلادهما دون أي مضايقة.
واعتبر الرئيس ولد الغزواني أن البلد بحاجة لجميع أبنائه، وأشار إلى أن رأيه هو أن البلاد تسع الجميع.
الحوار والمعارضة
أبدى ولد الغزواني لبعض السياسيين الذين التقاهم عدم إعجابه بما اعتبره تجارب "الحوارات الكرنفالية"، معتبرا أن ما تسببه من الفرقة بين الطيف السياسي أكثر مما تحققه من التقارب.
كما اعتبر أن رأيه الشخصي بشأن الحوار السياسي هو أن هذا الحوار يحصل بين الأطراف التي تعاني من أزمات وسوء تفاهم، فيما يؤكد على أن بابه مفتوح أمام الجميع للقاءات والمقترحات وطلبات الإصلاح.
وأشار ولد الغزواني إلى أن لا مانع لديه من عقد اجتماعات عامة ولقاءات تهدف إلى التوصل لمقترحات حول تسيير البلاد وبنائها في حال قرر الطيف السياسي ذلك بشكل إجماعي.
وعن علاقته مع المعارضة قال ولد الغزواني إنه منفتح على الجميع ولن يقصي أي طرف سياسي، مؤكدا على ترحيبه بالنقد وإبداء الملاحظات على تسييره باعتبار ذلك مطلوبا من المعارضة.
وحول إقصاء أطر المعارضة من التعيين أوضح ولد الغزواني أنه يقسم المناصب إلى قسم سياسي يرى أن من حق المسؤول في السلطة التعيين فيه وفق الاعتبارات السياسية، وقسم فني إداري ستكون الكفاءة معيار التعيين فيه بغض النظر عن الانتماء السياسي لصاحبه.