على مدار الساعة

نَسيِجُ التَّفرُّد...(رثاء وعزاء)...!

2 أبريل, 2019 - 21:37
سيدي محمود بن محمد الأمين بن الصغير (الصحه) - الكويت 02 - 04 - 2019م

هذه كلمة جاشت بها النفس في رِثَاء حبيب النَّفْسِ وشقيق الطَّبْع وسَميرِ ضميرِ الجمع شيخنا ووالدنا الفقيه الجليل والزاهدِ النبيل: الحسين بن أبات بن لعزيز رحمه الله تعالى ورفع درجته في الصالحين.

 

وهي تعزية مفتوحة إلى جميع الأهل والأحباب.

فَقَدْنَا كَثيراً بِفَقْد (الْحُسَيْنْ) *** فَواحَرَّ دَمْعَاهُ في المُقْلَتَيْنْ

فقَدْنَا فَقِيهاً تقيا خَفِيًا *** وسَيِّدَ قَوْمٍ طَليقَ الْـــــيــــــَديْنْ

وَشيْخاً حَبِيباً شَفِيقاً قَرِيباً *** ومَنْبَعَ نُصْحٍ تـــــــُراثِ الأبَيْن

فَقَدْنَا أحَادِيثَهُ الْمُشْتَهاةَ *** حُداءً إلَى اللهِ وَالحُسـْــــــــْنيَيْن

يذكِّركَ اللهَ حِينَ تَرَاهُ *** ويَحفِزُ للْفَوزِ في الْعُقْـــــــبَيَيْنْ

يُجدِّدُ سَمْتاً طَوتْهُ الْقُرونُ *** لأَعْلامِ جِيلِ الْهُدَى الْمُصْطَفَيْنْ

 

***

سَلامٌ عَلَيكَ أبَا الْمُكْرُمَاتِ *** نَسِيجَ التَّفرُّدِ في الْمغْــــــــــــــرِبَيْنْ

لَأَيْقَظْتَ فِي النَّاسِ عَهدَ الطُّمُوحِ *** وجُزْتَ بِهِمَّتِكَ المُشْرِقَينْ

وخُضْتَ كِفاحَ الْوفَاءِ النَّبِيلِ *** بِـ(بدْرِ) الْكَرَامَةِ في الْمَنْزِلَيْنْ

 

***

فَمَنْ سيِّدٌ سَوْفَ يَقْفُو خُطَاك *** فَيَصْعدَ فِي الْمًجْدِ للشِّعْرَيَيْنْ؟!

سَقَى الله بِالمُزْنِ ذاكَ الضَّريحَ *** وفجَّرَ أَحْشَاءَه جَنّتَيْنْ

 

***

صَبرْناَ! ونعلمُ أنَّ غِرَاساً *** سَقَيْتَ سَيُثْمِرُ لِلْعَالَمَــــــــــيْنْ

وهذا الفتى "الزينُ" يَقْفُو خُطاكَ *** حَفِيًّا بِمَسْعَاكَ للأُخْرَيَيْنْ

لَنَا مَنْكَ فِيهِ فَتًى ألْمَعِيٌّ *** وخِلٌّ وَفيٌّ وَقــــــــــُرَّةُ عَيْنْ

وَيَبْقَى الْبَنُونَ لَنَا والَبنَاتُ *** تُراثاً زَكِيًّا كَذَوْبِ الُّلجَيْن

وَلَا زَالَ ذِكْرُكَ فِي الصَّالِحينَ *** نَشِيدا يُردَّدُ فِي الْخَافِقَينْ