على مدار الساعة

تعرّف على المتنافسين وقوى التأثير في الانتخابات الرئاسية السنغالية

23 فبراير, 2019 - 16:22

الأخبار (نواكشوط) ـ دخل السنغاليون السبت في صمت انتخابي، استعدادا للتوجه إلى صناديق الاقتراع الأحد، لانتخاب رئيس للبلاد، من ضمن 5 متنافسين، بينهم الرئيس منتهي الولاية ماكي صال، وتصل مدة الولاية الرئاسية 5 سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة.

 

ويصل عدد المسجلين على اللائحة الانتخابية السنغالية 6 ملايين و683 ألفا و43 ناخبا، يوجد أغلبهم في 3 مدن رئيسية، هي العاصمة داكار، ومدينتا تييس وجوربيل.

 

المتنافسون على الرئاسة

سيختار الناخبون السنغاليون يوم غد الأحد أحد 5 متنافسين على الرئاسة، سيتولى إدارة شؤون البلاد على مدى السنوات ال5 القادمة.

 

ـ ماكي صال: الرئيس منتهي الولاية

يعتبر ماكي صال "58 عاما" من أبرز المتنافسين على الرئاسة، انتقل صال، المنحدر من وسط غرب البلاد، من مدير لحملة عبد الله واد خلال الانتخابات الرئاسية  2007 إلى منافس له، ثم رئيس للبلاد..

 

الرئيس منتهي الولاية ماكي صال.

 

يحمل ماكي صال، شهادات عليا في الفيزياء الجيولوجية والبترول، من السنغال وفرنسا، وهي شهادات قد تكون مهمة، خصوصا في ظل استعداد البلاد لبدء إنتاج الغاز المشترك مع موريتانيا عام 2021.

 

وقد أطلق صال وعودا انتخابية عديدة، خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، التي استمرت 3 أسابيع، يعتبر توفير فرصة مليون منصب شغل أبرزها.

 

ـ ماديكي نيانغ: عميد المتنافسين

محام ورجل سياسة، يبلغ من العمر 65 عاما، تولى حقيبة وزارة العدل في عدة حكومات، كما تولى حقيبة الشؤون الخارجية من 2009 إلى 2012.

 

 

ينحدر ماديكي من مدينة سان لوي، ويعتبر مقربا من الرئيس السابق عبد الله واد، وقد تقلد عدة مناصب وزارية في حكمه، بينها الإسكان، والطاقة والمعادن.

 

استعبد نيانغ من الحزب الديمقراطي السنغالي، المعروف في البلاد بحزب "واد" خلال اكتوبر 2018، على خلفية قراره الترشح للانتخابات الرئاسية الحالية، في حين أن الحزب كان حينها يدعم ترشح كريم واد، المقيم بالمنفى في قطر.

 

يعد ماديكي، الناخبين السنغاليين باتخاذ تدابير اجتماعية، خصوصا تجاه فئة الشباب، التي تمثل نسبة 60% من سكان البلاد.

 

ـ إدريسا سك: رجل الدولة

ينحدر من مدينة تييس، ازداد فيها في 09 أغسطس عام 1959، وقد شغل عدة مناصب حكومية، بينها وزير أول، وعمدة، ورئيس مجلس مقاطعي.

 

 

ترأس الحملة الانتخابية للرئيس السابق عبد الله واد، عام 1988، تولى حقائب وزارية، بينها المعادن والتجارة، والصناعة، كما عين وزير دولة، ورئيسا للحكومة من 2002 إلى 2004.

 

يرأس إدريسا سك حزب "رومي" وقد ساند ماكي صال في الجولة الثانية خلال انتخابات 2012 الرئاسية، ودخل على إثر ذلك الائتلاف الرئاسي "بينو بوك ياكار"، ودخل على إثر ذلك بعض قادة حزبه الحكومة، غير أن الحزب لم يستمر طويلا، حيث انسحب من الائتلاف الرئاسي عام 2013.

 

يحظى إدريسا بدعم من المعارض المعتقل الخليفة صال، ويصفه البعض بالمنافس الجاد للرئيس منتهي الولاية ماكي صال.

 

ـ عيسى صال: أستاذ الجامعة ورجل السياسة

حاصل على شهادة الدكتوراه في المعلوماتية عام 1995، وبعدها بثلاث سنوات أسس جامعة الساحل، التي لا يزال يرأسها.

 

 

يخوض الحاج عيسى صال الانتخابات الرئاسية السنغالية، مرشحا عن حزب الوحدة والتجمع، والذي حصل على منصب نائب برلماني عن طريقه خلال انتخابات 2017 التشريعية.

 

يعتمد في الانتخابات على الفئة المثقفة، خصوصا من الطلاب الجامعيين، وعلى الطائفة الصوفية التيجانية، ويتركز برنامجه الانتخابي على التعليم والاقتصاد، ويعد السنغاليين بإحداث "تغييرات جذرية" على أصعدة مختلفة.

 

ـ عثمان سونكو: أصغر المتنافسين

يشترك مع إدريسا سيك في نفس مسقط الرأس، فقد ولد في مدينة تييس عام 1974، ويرأس حزب "باستيف"، انتخب عام 2017 نائبا في البرلمان.

 

 

ويتنازعه على مستوى التكوين الأكاديمي، مجالا القانون العام، والتسيير والمالية، وقد تلقى تعليمه العاليفي السنغال وفرنسا.

 

شغل سونكو، مناصب مختلفة في إدارة الضرائب، وقد أصدر عام 2018 كتابا يحمل عنوان: "البترول والغاز بالسنغال تاريخ من النهب"، اتهم فيه ماكي صال ومحيطه ب"سوء تسيير الموارد الطبيعية للبلاد".

 

الخليفة وكريم.. أبرز الغائبين

رفض المجلس الدستوري السنغالي ملفي ترشح الخليفة صال، العمدة السابق لمدينة داكار المعتقل، الخليفة صال، المتهم ب"اختلاس أموال عمومية من ميزانية المدينة"، وقد أدين بالسجن 5 سنوات نافذة، وغرامة 5 ملايين فرنك إفريقي.

 

 

كما رفض ملف ترشح كريم واد، الوزير الأسبق، ونجل الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد، وبرر المجلس الدستوري، رفض الملفين بكون صاحبيهما، مدانين بالسجن، الأول 5 سنوات، والثاني 6 سنوات، بتهمة "الثراء غير المشروع"، وقد أطلق سراحه بوساطة قطرية، ويقيم حاليا بالدوحة.

 

وقد أثار رفض المجلس الدستوري ترشيح الخليفة وكريم، انتقادات واسعة، واتهم ماكي صال في بعض الأوساط المعارضة، بأنه يسعى لأن "يسابق نفسه في الانتخابات".

 

المؤسسة الصوفية واستثمارات فرنسا

يعتمد أغلب المترشحين للانتخابات الرئاسية السنغالية على التقرب من المؤسسات الصوفية في البلاد، من أجل كسب أصوات الناخبين، وقد افتتح 3 منهم حملاتهم الانتخابية من مدينة "طوبى"، التي تعتبر عاصمة للطريقة المريدية الصوفية في البلاد.

 

الجامع الكبير بمدينة طوبى معقل الطريقة المريدية

 

كما يشكل دعم فرنسا عاملا هاما في الانتخابات الرئاسية في البلاد، وذلك من بوابة المال والأعمال، حيث إنها تمتلك نسبة 40%من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

 

وقد سعى المتسابقون الخمسة، على الحصول على الدعم الصوفي والفرنسي، بشكل رئيسي، وعلى البرامج الانتخابية بدرجة ثانية.

 

زيارة سابقة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السنغال

 

دعوات واد

يخوض السنغاليون الانتخابات الرئاسية يوم الأحد، على وقع دعوات الرئيس السابق للبلاد عبد الله واد إلى "مهاجمة مكاتب التصويت" و"إضرام النار" في بطاقات الناخب، وذلك من أجل عرقلة المسار الانتخابي.

 

عبد الله واد: الرئيس السنغالي السابق

 

وقد لقيت هذه الدعوات استهجانا كبيرا في الوسط الاجتماعي السنغالي، فيما لم تحظ باهتمام من طرف المتنافسين على الرئاسة.

 

وعلق الناطق باسم الحكومة السنغالية سيدو غي، على دعوة واد، معتبرا إياها "دعوة لزعزعة الأمن"، مضيفا أن "القانون يعاقب عليها"، وأنه "سيفعل بصرامة".