على مدار الساعة

إذاعة فرنسا الدولية: منفيون موريتانيون بالسنغال يطالبون بحق العودة

18 أبريل, 2018 - 13:11
102 من اللاجئين الموريتانيين في طريق العودة عام 2008/ إذاعة فرنسا الدولية.

يواصل اللاجئون الموريتانيون بالسنغال المطالبة بحقهم في العودة إلى بلادهم، بعد 30 عاما من ترحيلهم، وقد أحيى هؤلاء اللاجئون الذين يقدر ممثلوهم عددهم ب 35 ألف شخص، أحيوا خلال هذا الأسبوع ذكرى أحداث 1989، حيث رحلت نواكشوط إبان النزاع السنغالي ـ الموريتاني نحو 60 ألفا من مواطنيها إلى السنغال ومالي.

 

وينتظر بعد عام أن يكمل الموريتاني ألديوما سيسوكو 30 عاما على الأراضي السنغالية، لكنه لم يشعر بأنه سنغالي أكثر من أي وقت مضى، إلا في 7 من مايو عام 1989، تاريخ ترحيل الإداري البحري السابق إلى السنغال عبر الطائرة، كما هو حال عشرات الآلاف الآخرين من أصول موريتانية، وينحدرون من جنوب البلاد.

 

ويقول سيسوكو، وهو منسق منظمات اللاجئين الموريتانيين بالسنغال في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية "لقد اتهموني بأنني سنغالي جئت أبحث عن العمل، في حين أن أمي وأبي موريتانيان. إنه انحراف. لقد كانوا يريدون طرد الزنوج، وإخلاء البلاد من السكان الموريتانيين الزنوج".

 

وقد بدأت مجموعات من اللاجئين في العودة إلى قراهم الموريتانية خلال الفترة ما بين 1992 و2008، ويقول سيسوكو إن آلاف اللاجئين يريدون التأكد قبل عودتهم إلى بلادهم، من أنهم سيستعيدون أراضيهم، وأن هناك"تعويضا عن الأضرار التي عانوا منها، وتحقيق العدالة، لأننا نعرف بعض الجناة" يضيف سيسوكو.

 

وقد انتهت صلاحية أوراق هؤلاء الموريتانيين المنفيين قسرا إلى السنغال، منذ نهاية عام 2016، ولم يعد بمقدورهم السفر، ولا العمل، ولا الدراسة، ويدينون العيش على الهامش، داخل المجتمع السنغالي، كما يرفضون الحصول على جنسية بلد المنفى، ويطالبون بمنحهم هوياتهم الحقيقية، وإنهاء الصمت المطبق إزاء وجودهم في السنغال.

 

نقلا عن إذاعة فرنسا الدولية.

 

ترجمة الأخبار.