هنيئا زملاءنا في الأخبار

تحتفي صحيفة الأخبار بعددها 200، وهو ما يعني 4 سنوات من الصدور المتواصل، والتحدي لمن يعرف الصعوبات التي تكتنف هذا القطاع، الذي أصبح يحتضر، أكثر من أي وقت مضى.

 

فقبل عقد، لم يكن هذا الرهان قابلا للتصور، بفعل المصادرة، والحظر، اللذين شكلا جزءا من حياتنا اليومية، وقد لا تنجو هذه الصحيفة بفعل حرية تعبيرها، وحساسية المواضيع التي تعالج، من سيف "داموقليس" المسلط على رؤوسنا.

 

بالطبع لقد تغيرت الأزمنة، لكن على الورق فقط، فالصحف تواجه اليوم نوعا جديدا من الرقابة، يعتبر أكثر تشاؤما، حيث تتلقى الضربات في مكمن الوجع، وهو ما يلحق الأذى بـ"المحفظة"، خصوصا بالنسبة لـ"لأخبار إنفو" التي آثرت الاستقلالية.

 

إن الأمر يبدو، كما لو أنه أريد لمصادر التمويل، أن تجف، ثم فجأة يتم الإجبار "الوقح" على وضع المفتاح تحت الباب، لكن إسكات صوت من لا صوت لهم، وخنق الفضائح، وإخفاء الحقائق، يحتاج إلى الكثير.

 

فهنيئا لـ"لأخبار إنفو"، واصلوا في تغذية المشهد الإعلامي بتحقيقاتكم المعمقة، وابقوا مزعجين.

 

نقلا عن : صحيفة الأخبار انفو العدد 200