اتحاد طلابي: بيان وزارة التعليم العالي مخيب للآمال

الأخبار (نواكشوط) – وصف الاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين البيان الذي أصدرته وزارة التعليم العالي بخصوص المنحة الطلابية، بأنه "مخيب للآمال، و يكرس سياسة الإقصاء والتهميش الذي طالما انتهجتها الوزارة في حق الطلاب".

 

وأكد الاتحاد في بيان تلقت الأخبار نسخة منه رفضه لقرار الوزارة حول المنح، وتعهد بـ"التصدي له"، داعيا "كل الرفاق والرفيقات في الاتحاد وكافة الجماهير الطلابية إلى الحضور المكثف للوقفة التي تنظمها الجبهة الطلابية اليوم في كلية الآداب".

 

وطالب الاتحاد "الوزارة بتحمل مسؤوليتها اتجاه الطلاب، وأن تتراجع عن شروطها التعجيزية"، كما طالب جميع الطلاب أن يقفوا صفا واحدا وأن يوحدوا جهودهم النضالية في وجه الإجراءات التعسفية التي انتهجتها الوزارة والدفاع عن المكتسبات والمحافظة على الحقوق".

 

وأعلن الاتحاد أن "جميع الخيارات النضالية التي يكفلها القانون" مطروحة بالنسبة له "للتصدي لجميع الإجراءات التعسفية الظالمة".

 

وتوقف الاتحاد في بيانه مع ما وصفها بـ"الوضعية الاقتصادية السيئة التي يعيشها البلد والتي بلغت ذروتها بالارتفاع المهول للأسعار في اليومين الأخيرين، نتيجة لتغيير العملة الوطنية، مما ينعكس بشكل مباشر على الطالب عموما والطالب من الطبقة الفقيرة خصوصا".

 

واعتبر أن ذلك يجعل على الوزارة أن "تسعى لتحسين الوضع المادي للطلاب لا أن تضع العراقيل أمام استفادتهم من المنحة، والتي هي ليست منة من أحد بل هي نتيجة لتراكمات من النضال والتضحية للحركة الطلابية".

 

وتساءل الاتحاد: "هل تسعى الوزارة فعلا إلى خدمة الطلاب، أم إلى حنقهم؟".

 

وأشار إلى أن بيان الوزارة حدد شروطا للاستفادة من المنحة من بينها شرط النجاح في الدورة الأولى، وكذا عدم تجاوز 22 سنة بالنسبة لطلاب السنة الأولى، كما تم استثناء الطلاب الناجحين من الدورة الثانية ما قبل 2016، وعمر 23 بالنسبة لطلاب السنة الثانية.

 

كما اشترطت أن يكون الطالب ناجحا في امتحانات 2016/2017، وأن لا يزيد عمره عن 24 سنة بالنسبة لطلاب السنة الثالثة، معتبرا أن هذه الشروط لا تعني شيئا "غير التهميش والإقصاء والحرمان من الحقوق وخلق الأعذار، ووضع العراقيل أمام الطلاب للحصول على حقوقهم المكتسبة".