على مدار الساعة

"إيرا" وضمير ومقاومة: موريتانيا أضحت مشروعا لطالبان

18 يناير, 2018 - 01:16
جمال ولد اليسع، وبيرام الداه اعبيدي

الأخبار (نواكشوط) – قالت منظمتا "إيرا" وضمير ومقاومة إن ما وصفاه بـ"لجمهورية الإسلامية العروبية الموريتانية أضحت مشروعا لطالبان منغرسا بين إفريقيا الغربية والمغرب الكبير لم يستنزف بعد كل طاقة لا إنسانيته"، وأردفتا "أن الأدهى في الطريق".

 

وأكدت المنظمتان في "إخطار" مشترك تحت عنوان: " موريتانيا: كيف نعذب رجلا أسود ونتباهى" أن "المفارقة تكمن في كون جوهر عنصرية الظلم يستند على حزمة من التطرف الديني الآخذ في الانتشار بسرعة في شبه المنطقة"، واعتبرنا أنه "في هذا الفضاء المتسم بالهوان حيث يكون تعذيب رجل أسود، في سنة 2018، مجرد ملهاة، لن تكون هناك لُحمة مصيرية أو مستقبل مشترك".

 

وأكدت المنظمتان أن الأمر لم يعد "يتعلق بالشجب ولا بالمحاججة ما دام تكرار هذا النوع من التجاوزات يعيق الكفاح من أجل موريتانيا متحررة من الامتيازات التي تُستحق بالولادة تمشيا مع مسار التاريخ والعقلانية".

 

وشددت المنظمتان على تضافر ما وصفتها بـ"الإنكار الرسمي والمحاباة الخارجية تحت يافطة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لزيادة ديمومة أنظمة الافتراس والعنف"، مردفتين أن "الدبلوماسي الأجنبي يستسلم في موريتانيا، أكثر من أي بلد آخر، لإغراءات حسن الضيافة الآثمة مقابل نظرة قاتمة حول حاضر وآفاق نظام هيمنة محكوم عليه بأن يعيد إنتاج نفسه من خلال العنف الرمزي والجسدي، فيجني بعض الامتيازات. وتستفيد السيطرة العرقية القبيلة من شبه تواطؤ في أنحاء العالم. بيد أن المفارقة تكمن في كون جوهر عنصرية الظلم يستند على حزمة من التطرف الديني الآخذ في الانتشار بسرعة في شبه المنطقة".

 

وقدمت المنظمتان قراءة في وقائع حادثة اعتداء أشخاص على متهم بالسرقة، وتصوير الحادث في شريط فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي.

 

وأكدت المنظمتان أن "العنصرية في موريتانيا ليست بالأمر الجديد. إنها مجرد تفاهة اجتماعية تشهد عليها قرون من الرق وعقدان من اضطهاد الأعراق الزنجية"، وأردفتا أن "الغريب هنا يتجسد في سوء المعاملة الذي يدخل في نطاق خصخصة العدالة من قبل أشخاص مكشوفي الهوية يبدو من محاولتهم تقديم أنفسهم كمثال يحتذى، من خلال الصور، أنهم مطمئنون، ومن أجل الوصول إلى هذا المستوى من الاطمئنان لابد لممتهني الفوقية العرقية من الوثوق اليقيني بأنهم غير قابلين للعقوبة".

 

وعرفت منظمة ضمير ومقاومة نفسها في التوقيع بأنها "رابطة اجتماعية ديمقراطية بيئية وعلمانية غير مرخصة"، فيما عرفت مبادرة "إيرا" نفسها بأنها "رابطة مناهضة للرق غير مرخصة".