الأخبار (نواكشوط) - يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي يوم غد الخميس جنوب إفريقيا، بهدف تعزيز العلاقات مع هذه الدولة العضو البارز في مجموعة "بريكس"، والتي تتبنى رسميا موقف الحياد إزاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعلن مكتب الرئيس سيريل رامافوزا، أن الأخير سيلتقي نظيره الأوكراني زيلينسكي في "قمة رسمية تناقش قضايا الأمن والسلام"، إضافة إلى "تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة".
وصرح المتحدث باسم الرئاسة جنوب الإفريقية فينسنت ماجوينيا لوكالة "رويترز" أن الزيارة "هي استمرار للمحادثات الجارية بين الرئيس رامافوزا والرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي بشأن عملية شاملة... من شأنها أن توفر طريقا للسلام بين روسيا وأوكرانيا".
وقبل الزيارة الرسمية للرئيس الأوكراني إلى بريتوريا، أجرى الرئيسان جنوب الإفريقي سيريل رامافوزا والروسي فلاديمير بوتين، مكالمة هاتفية يوم الاثنين تطرقت لتطورات الحرب بين موسكو وكييف.
وأكد بوتين بالمناسبة على ضرورة معالجة "الأسباب الجذرية للنزاع" بما يراعي مصالح روسيا الأمنية، في إشارة إلى مطالب بلاده بالحصول على ضمانات بخصوص توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" ونزع سلاح أوكرانيا.
وقد أعلنت أحزاب معارضة في جنوب إفريقيا بينها حزب "أومخونتو وي سويزي" سعيها لتنظيم احتجاجات ضد الزيارة، ووصفت زيلينسكي بأنه "رئيس دمية" تابع للغرب.
وأوضح الحزب أنه يرفض أن تكون جنوب إفريقيا "محطة لترويج رواية أحادية الجانب حول الحرب" الروسية الأوكرانية، مضيفا أن "الجنوب يجب أن يظل مستقلا عن الاستقطاب العالمي".
وتأتي زيارة زيلينسكي المقررة إلى جنوب إفريقيا، بعد خلافه العلني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وقرار واشنطن وقف المساعدات العسكرية التي تقدمها لكييف.
كما تأتي الزيارة في ظل توتر العلاقات الأمريكية جنوب الإفريقية، حيث أعلنت واشنطن منتصف مارس الماضي طرد سفير بريتوريا لديها واتهمته بأنه "يكره البلاد ورئيسها" دونالد ترامب.