الأخبار (نواذيبو) - ناقش عدد من المسؤولين والفاعلين في المجتمع المدني بمدينة نواذيبو اليوم الخميس بلورة استراتيجية وطنية للسكن الحضري، بحضور منتخبين، وعدد من المديرين الجهويين لوزارات النقل والإسكان والثقافة والشباب.
ونظم النقاش من طرف وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي.
مدير ديوان والي داخلت نواذيبو محمدو مولاي أكد أن هذا التشاور يرمي إلى إعداد استراتيجية وطنية للسكن الحضري، منبها إلى أنها تندرج في إطار تجسيد طموح الرئيس محمد ولد الغزواني وسعي الحكومة إلى تذليل كافة العقبات.
وأعرب ولد مولاي عن أمله في أن تسهم النقاشات في الخروج برؤية متكاملة تساعد في حلحلة مشاكل السكن الحضري في نواذيبو، وتطوير القطاع بشكل عام.
المدير المساعد لمديرية الإسكان بوزارة الإسكان سيدي محمد إنجيه أوضح أن الاستراتيجية الوطنية للسكن الحضري تمثل رؤية طموحة لتحسين جهود السكن، وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة في البلاد.
وأشار ولد أنجيه إلى أن الاستراتيجية تمثل استجابة مباشرة للتحديات السكنية المتزايدة سواء فيما يتعلق بتوفير مساكن لائقة أو بتحقيق التوزيع العادل للسكان بين مختلف المناطق العقارية والريفية.
وأشار ولد إنجيه إلى أن هذه الاستراتيجية تشمل 47 تجمعا حضريا تم اختيارها بناء على عدة معايير منها الكثافة السكانية، والأهمية الاقتصادية والإدارية.
ونبه إلى أن البلاد تواجه عدة تحديات تتمثل في التفاوت في توزيع السكن بين الشمال ذي الطبيعة الصحراوية والجنوب الزراعي، وانتشار الأحياء العشوائية وضعف البنية التحتية في بعض المناطق الحضرية، وارتفاع أسعار مواد البناء وصعوبة تمويل الإسكان.
العمدة المساعد لبلدية نواذيبو الشيخ الكبير بوسيف نوه باللقاء لكونه سيسلط الضوء على التحديات التي يواجهها التخطيط العمراني في نواذيبو ويرسم ملامح استراتيجية تكون قادرة على التغلب على المشاكل المطروحة.
وأبرزت مداخلات المشاركين من مصالح رسمية وناشطين في المجتمع المدني المشاكل المطروحة في المجال العمراني سواء تعلق الأمر بضعف التخطيط، وعدم وجود صرف صحي للمدينة، ومنح الشواطئ من قبل المنطقة الحرة للخصوصيين، وتبعات مصانع دقيق السمك على البيئة البحرية.
وطالب المتدخلون بأن تتم مراعاة هذه التحديات في الاستراتيجية في نسختها النهائية.