وزيرا دفاع مالي والسنغال يبحثان تعزيز التعاون العسكري بين البلدين

الأخبار (باماكو) - استقبل وزير الدفاع وقدامى المحاربين في مالي الجنرال ساديو كامارا، نظيره السنغالي الجنرال إبراهيم ديوب، حيث بحثا تعزيز التعاون العسكري بين البلدين الجارين، اللذين يتقاسمان حدودا يتجاوز طولها 400 كليومتر.

 

وقال ديوب في كلمة بالمناسبة، إن التعاون العسكري بين البلدين، و"الذي تعزز منذ توقيع اتفاقية عسكرية فنية في مارس 2021، يظهر نتائج واعدة، لا سيما فيما يتعلق بتدريب الأطر العسكريين، وتبادل المتدربين في مختلف المؤسسات".

 

وشدد الوزير السنغالي خلال زيارته لمالي التي استمرت يومين، على "ضرورة تعزيز التعاون عبر الحدود لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة"، كما أكد "أهمية الحرب المشتركة ضد الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، والاتجار غير المشروع"، داعيا إلى "توحيد الجهود في مجالات الاستخبارات وتبادل المعلومات والتدريب العسكري".

 

ومن جانبه، أكد وزير الدفاع المالي "الأهمية الاستراتيجية لهذا الاجتماع لاستقرار البلدين"، وذكَّر ب"العلاقات التاريخية" بين مالي والسنغال، مؤكدا أنه على الرغم من انسحاب بلاده من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، فإنها "تظل منفتحة على شراكات متينة مع جيرانها".

 

وشدد الوزير على "ضرورة العمل المشترك لتأمين الحدود المشتركة"، موضحا أن "مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تتطلب تعاونا وثيقا"، وأن "هذه المعركة سيتم كسبها من خلال التنسيق وتبادل الخبرات" بين القوات المسلحة في البلدين.

 

وكان الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي افاي قد زار مالي في 30 من مايو 2024، وتباحث مع رئيسها الانتقالي الجنرال عاصيمي غويتا.

 

كما زار رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو باماكو شهر أغسطس الماضي، وأكد في تصريح أن بلاده لن "يمر عبرها أي حد يريد زعزعة استقرار مالي"، منددا ب"حصار" منظمة "إيكواس" الاقتصادي لها.