الأخبار (نواكشوط) - أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توصل الصومال وإثيوبيا إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بينهما، وذلك في ختام مفاوضات بوساطة تركية.
وعبر أردوغان خلال مؤتمر صحفي في أنقرة مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق "الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين البلدين.
وأوضح أردوغان الذي تتوسط بلاده منذ أشهر في أزمة البلدين الجارين الواقعين بمنطقة القرن الإفريقي، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد 8 ساعات من التفاوض "سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر".
ومن جانبه قال الرئيس الصومالي إن الاتفاق "وضع حدا للخلاف"، مشددا على أن بلاده "مستعدة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي".
وبدوره قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن أديس أبابا ومقديشو توصلتا إلى "تسوية لسوء التفاهم"، مضيفا أن بلاده "تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر"، وأن ذلك سيفيد جارتها "بنفس القدر".
وينص الاتفاق المتوصل إليه على "التخلي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك"، كما ينص على أن يبدأ البلدان قبل نهاية فبراير المقبل "محادثات فنية تستغرق على الأكثر 4 أشهر بهدف حل الخلاف بينهما من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".
وكانت إثيوبيا قد أبرمت في يناير 2024 اتفاقا مع إقليم "أرض الصومال" الذي أعلن انفصاله أحاديا عن الصومال سنة 1991، يقضي بتأجير 20 كيلومترا من سواحله لمدة 50 سنة لإثيوبيا التي تريد إقامة قاعدة بحرية وميناء تجاري، مقابل اعتراف أديس أبابا رسميا بحكومة الإقليم.
وعلى إثر هذا الاتفاق توترت العلاقات بين إثيوبيا والصومال، التي اعتبرت الاتفاق انتهاكا لسيادتها، ودعت للتراجع عنه.