الأخبار (نواكشوط) - قال رئيس حزب الوحدة والتنمية المهندس الشيخ بوي شيخن محمد تقي الله إن ما يجري في أرض فلسطين من تدمير وتجريف وقتل وتجويع و حصار ، منذ السابع من أكتوبر 2023، يُعدّ أبشع جريمة منظمة عرفتها البشرية.
وأضاف ولد محمد تقي الله في كلمة له بمؤتمر نداء الأقصى الدولي الثالث - المنعقد في مدينة كربلاء العراقية - أن ما يزيد من بشاعة هذه الجريمة هو الصمت المطبق الذي يخيّم على الكثير من الأنظمة والحكومات، ومجاهرة قوى الإمبريالية والاستكبار العالمي الغربي، بدعم عصابة الإجرام الصهيوني وتشجيعه ومدِّه بكل أدوات التدمير والفناء بشكل غير مسبوق.
وشدد على أن القضية الفلسطينية هي قضية الأحرار، ويتوحد حولها كل أحرار العالم رغم اختلافهم الديني والسياسي والمذهبي، مشيرا إلى أنها تستوحي ضوابطها ومحفزاتها من نهضة الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه سبط النبي الأكرم وسيد شباب أهل الجنة، والذي دفع حياته وأهل بيته فداءً للحق ورفضا للظلم والاستكبار.
وأوضح أن خيار المقاومة والتحرير وبناء القدرات والإيمان بالانتصار على الجبناء من العصابة الصهيونية وقوى الظلم الرديفة، يشكل خيارا شرعيا وأخلاقيا يفرضه واقع الحال وغطرسة الأعداء المستهترين بالقيم الإنسانية والأمن الجماعي.
ورأى أن مجامع الفتوى في العالم الإسلامي أجمعت على حرمة التفريط في حق الشعب الفلسطيني وعدم جواز المفاوضة أو المساومة في تجزئة حقه، لافتا إلى أن اتفاقات ومفاهمات كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة ومدريد وغيرها، خير دليل على نهج الارتكاس والهوان الذي شجّع العدوّ على مزيد من اقتضام الأرض المقدسة وتهجير الشعب الفلسطيني.
وعبَّر عن دعم حزبه ومؤازرته للشعب الفلسطيني و خاصة الصامدين المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، والمجاهدين الصابرين في غزة العزة.