الأخبار (نيروبي) - اندلعت مواجهات اليوم الخميس بين القوات الأمنية الكينية، ومتظاهرين يطالبون برحيل الرئيس الكيني وليام روتو، وذلك غداة إعلانه سحب مشروع قانون الميزانية إثر احتجاجات واسعة، شهدت أعمال عنف خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وأطلقت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط على المتظاهرين واعتقلت عددا منهم، فيما رشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة.
وقد قطعت الشرطة الطرق المؤدية إلى القصر والبرلمان، فيما امتدت الاحتجاجات إلى خارج العاصمة، حيث خرجت مظاهرات في معقل المعارضة بمدينة مومباسا بالشرق وكيسومو بالغرب.
وقد تشكلت الاحتجاجات، إثر تقديم مشروع قانون الميزانية الجديد للبرلمان في 13 يونيو الجاري، حيث تضمن من بين ضرائب أخرى، فرض ضريبة على القيمة المضافة بنسبة 16% على الخبز، وضريبة سنوية بنسبة 2,5% على المركبات الخاصة.
واعتُبرت حركة الاحتجاج الشبابية المناهضة للضرائب، غير مسبوقة في كينيا، حيث اتسعت رقعتها في البلد خلال أسبوعين، ما شكل مفاجئة للسلطات الكينية.
وقد واجهت قوات الأمن المتظاهرين بالقوة، ما تسبب في مقتل 22 شخصا في احتجاجات الثلاثاء، من بينهم 19 في نيروبي، وأصيب أكثر من 300 بجروح، بحسب الهيئة الكينية لحماية حقوق الإنسان.
وترى الحكومة الكينية أن فرض ضرائب جديدة "مسألة أساسية لمنح البلد المثقل بالديون هامشا من المناورة"، حيث يبلغ الدين العام لكينيا حوالي 71 مليار أورو، وهو ما يمثل نحو 70% من إجمالي الناتج المحلي.