على مدار الساعة

وزير الطاقة يجرى ببروكسل لقاءات مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي

7 يونيو, 2023 - 15:29

الأخبار (نواكشوط) أجرى وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح اليوم الأربعاء في بروكسل لقاءات مع عدد من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وفاعلين في مجال الطاقة والموانئ، وذلك في إطار زيارته لبروكسل.

 

ووفق إيجاز للوزارة أجرى ولد محمد صالح لقاءا مع  رئيس الديوان بالاتحاد الأوروبي ديدريك سامسوم وفريقه. تمت خلاله مناقشة "أفضل السبل والوسائل لتسريع الاستثمارات الأوروبية من أجل تطوير سوق قليلة المخاطر للغاز الطبيعي المسال وتطوير الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر".

 

وشدد المسؤول الأوروبي خلال الاجتماع على أن موريتانيا تتمتع الآن بوضع جيد للغاية للعب دور رئيسي في السنوات القادمة.

 

 وقال إن التحدي الأكبر يتمثل في توجيه الاستثمارات الأوروبية الهائلة التي تمت تعبئتها للغاز الطبيعي المسال ولكن أيضًا للطاقات المتجددة والهيدروجين الاخضر.

 

 وأضاف إن التزام الاتحاد الأوروبي بتخفيض تكلفة رأس المال هو في الواقع أولوية في العلاقات مع الشركات والمؤسسات المانحة كالبنك الدولي والبنك الأوروبي للاستثمارات وشركات النفط والغاز التي لا تزال غير ملتزمة بشكل كافٍ، حسب قوله.

 

وختم بالقول إن التكاتف بين الهيدروجين الأخضر والمعادن سيؤدي إلى تحقيق إيرادات كبيرة في العقود القادمة. وفي ختام الاجتماع، وجه المسؤول الأوروبي الدعوة للطرف الموريتاني لتوقيع مذكرة تفاهم تشكل اطارا للتعاون.

 

وأجرى الوزير أيضا لقاء مع المدير العام للمديرية العامة للطاقة بمفوضية الاتحاد الاوروبي ENER ماثيو بالدوين ونائبه صحبة فريق من المديرية.

ووفق المصدر نفسه "ركز الاجتماع على آفاق التعاون على المدى القصير والمتوسط ​​والطويل".

 

وخلال الاجتماع أكد المدير العام لــــ EREN على أهمية وضرورة تنويع مصادر إمدادات الطاقة المستدامة للاتحاد الأوروبي.

 

وقال: "تحقيقا لهذا الهدف، تصبح أفريقيا وموريتانيا على وجه الخصوص، بسبب إمكاناتها، عنصرًا مهمًا للغاية لتوريد الغاز والغاز منزوع الكربون والهيدروجين الأخضر (على المدى المتوسط ​​والطويل).

 

 وأشار الى أنه تم إطلاق مبادرة منصة الطاقة لخفض مخاطر إمدادات الطاقة إلى أوروبا، حيث يُعد التمويل واحدة من التحديات الرئيسية لأفريقيا على وجه الخصوص. تهدف المنصة إلى: تأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال لأوروبا، و تشكيل فريق عمل للاستعاضة عن الغاز الروسي بإمدادات أخرى، و إقامة مشاريع مشتركة مع المنتجين. وتمت مناقشة فرص تزويد الاتحاد الاوروبي بالغاز من مشروع السلحفاة آحميم الكبير GTA وتم الاتفاق على مواصلة المناقشات للمراحل القادمة من GTA والمشروع الغازي بئر الله.

 

وفيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، نوّه مدير الطاقة الى أن الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى 20 طن متري من الهيدروجين على المدى المتوسط، بما فيها 10 طن متري سيتم توريدها من خارج الاتحاد.

 

وقال: "لهذا، تحظى المشاريع الجارية في موريتانيا باهتمام خاص. كما يعتبر انتاج الصلب الأخضر (بما في ذلك العمليات الوسيطة، الحديد المختلط المباشر وإنتاج المكورات) من مجالات التعاون ذات الأولوية".

 

أما الاجتماع الثالث الذي جرى مع مدير ميناء أنتويرب – بروج، ماريو ليفينز وفريقه، فقد ناقش الاحتياجات في البنية التحتية للموانئ بموريتانيا وفي المشاريع ذات الصلة، وخاصة النفط والغاز والهيدروجين.

 

وذكر إيجاز الوزارة أنه تم تقديم عرض هام حول قدرات التدخل لميناء آنتويرب ببلجيكا الذي يقوم حاليًا بتطوير مشاريع في موانئ عدة دول منها ناميبيا وعمان وساحل العاج وأنغولا.

 

كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على الدعوة للقيام بزيارة لموريتانيا في القريب العاجل من أجل تحديد المشاريع المشتركة في ضوء نتائج الدراسات قيد التنفيذ من قبل البنك الدولي لــــ "تقييم الحاجيات في مجال البنية التحتية" ومشروع ميناء المياه العميقة في نواذيبو بالمنطقة الحرة.