على مدار الساعة

دين الرافضة ليس مذهباً لآل البيت طهرهم الله (4)

21 يوليو, 2017 - 23:35
بقلم: المختار ولد آمين - الحلقة الرابعة

نواصل بإذن الله تعالى في هذه الحلقة ما بدأناه في الحلقات الماضية، من التعريف بدين الشيعة الإمامية الإثني عشرية، فأقول مستعينا بالله:

 

ج - عقيدتهم في فاطمة – رضي الله عنها - والأئمة:

في تفسير العياشي (2/368): عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام (هو جعفر بن محمد رحمه الله) عن قول الله تعالى: {فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} قال: العمل الصالح المعرفة بالأئمة {ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} التسليم لعلى لا يشرك معه في الخلافة من ليس ذلك له ولا هو من أهله.

 

وفي الكافي للكليني 1/85 عن أبي جعفر – هو محمد الباقر رحمه الله - في قوله تعالى (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) قال: إن الله تعالى... خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته.

 

ويروي المجلسي بحار الأنوار: 39/89 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أعطيت ثلاثًا وعلي مشاركي فيها، وأعطي علي ثلاثًا ولم أشاركه فيها، فقيل يا رسول الله: وما هي الثلاث التي شاركك فيها علي عليه السلام؟ قال: لي لواء الحمد وعلي حامله، والكوثر لي وعلي ساقيه، ولي الجنة والنار وعلي قسيمهما، وأما الثلاث التي أعطيها علي ولم أشاركه فيها فإنه أعطي ابن عم مثلي ولم أعط مثله، وأعطي زوجته فاطمة ولم أعط مثلها، وأعطي ولديه الحسن والحسين ولم أعط مثلهما.

 

ويقول نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية 1/32: اعلم أنه لا خلاف بين أصحابنا رضوان الله عليهم في أشرفية نبينا على سائر الأنبياء عليهم السلام للأخبار المتواترة وإنما الخلاف في أفضلية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام على الأنبياء ما عدا جدهم.

 

فذهب جماعة: إلى أنهم أفضل من باقي الأنبياء ما خلا أولي العزم فإنهم أفضل من الأئمة، وبعضهم إلى المساواة، وأكثر المتأخرين إلى أفضلية الأئمة عليهم السلام على أولي العزم وغيرهم، وهو الصواب.

 

وروى المجلسي في بحار الأنوار 26/358 عن جعفر الصادق أنه قال: "إن منا لمن ينكت في أذنه، وإن منا لمن يؤتى في منامه، وإن منا لمن يسمع صوت السلسلة تقع على الطست، وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرائيل وميكائيل".

 

بل صرح في (26/82) قائلا: (ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية جلالة خاتم الأنبياء، ولا تصل عقولنا إلى فرق بين النبوة والإمامة).

 

وفيما يلي فهرس لبعض الأبواب في الكافي للكليني:

- باب عرض الأعمال على النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام (1/219).

- باب أنَّ الأئمَّة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عزَّ وجلَّ، وأنَّهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها (1/227).

- باب أنَّه لم يجمع القرآن كلَّه إلاَّ الأئمَّة عليهم السلام، وأنَّهم يعلمون علمه كلَّه (1/228).

- باب أنَّ الأئمَّة عليهم السلام يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم السلام (1/255).

- باب أنَّ الأئمَّة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنَّهم لا يموتون إلاَّ باختيار منهم (1/258).

- باب أنَّ الأئمَّة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون، وأنَّه لا يخفى عليهم الشيء صلوات الله عليهم (1/260).

- باب أنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يعلِّم نبيَّه علماً إلاَّ أمره أن يعلِّمه أمير المؤمنين عليه السلام، وأنَّه كان شريكَه في العلم (1/263).

 

عقيدتهم في بقية آل البيت (طهرهم الله):

العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه:

يروي الكشي في رجاله 1/54 عن علي بن الحسين أنه قرأ: {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا} ، قال: "نزلت في العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم" وأن قوله تعالى: {لبئس المولى ولبئس العشير}: نزلت فيه أيضا.

 

عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:

يتهمونه بسرقة جميع ما في بيت المال بعدما ولاه أمير المؤمنين علي البصرة وأنه إذ ذاك غادر إلى مكة، وروي الكشي أيضا ص: 52 تحت عنوان "دعاء علي على عبدِ الله وعُبيدِ الله ابني عباس": أن أمير المؤمنين رضي الله عنه قال: اللهم العن ابني فلان - يعني عبد الله وعبيد الله - واعْمِ أبصارَهما كما أعميتَ قلوبهما، واجعل عمى أبصارِهما دليلًا على عمى قلوبِهما".

 

جعفر بن علي الهادي (أخو الحسن العسكري):

قال فيه الكليني في الكافي 1/ 322: "هو معلن الفسق فاجر، ماجن شريب للخمور أقل ما رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه، خفيف قليل في نفسه" ويلقبونه (الكذاب) لأنه أخذ ميراث أخيه الحسن العسكري وأنكر أن يكون له ولد عندما مات.

 

عقيدتهم في بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم:

جاء في موقع الأبحاث العقدية جوابا لسؤال ما نصه: في عدد بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أقوال، والقول الحق هو ما عليه شيعة أهل البيت (عليه السلام) تبعاً لأئمتهم (عليهم السلام)، وقولهم هو: لم يكن لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بنت غير فاطمة الزهراء عليها السلام.

 

ثم قال: وللمزيد من التفصيل راجعوا كتاب (الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: 2/121) للسيد جعفر مرتضى. ودمتم في رعاية الله.

 

ونحوه في موقع العترة الطاهرة للدراسات والبحوث.

 

عقيدتهم في أمهات المؤمنين:

جاء في كتاب الأربعين لمحمد طاهر القمي الشيرازي صفحة 615: مما يدل على إمامة أئمتنا الاثني عشر، أن عائشة كافرة مستحقة للنار، وهو مستلزم لحقية مذهبنا وحقية أئمتنا الاثني عشر، لأن كل من قال بخلافة الثلاثة اعتقد إيمانها وتعظيمها وتكريمها، وكل من قال بإمامة الاثني عشر قال باستحقاقها اللعن والعذاب، فإذا ثبت كونها كذلك ثبت المدعى، لأنه لا قائل بالفصل. وأما الدليل على كونها مستحقة للعن والعذاب، فإنها حاربت أمير المؤمنين عليه السلام.

 

وفي بحار الأنوار 22/233 لا يخفى على الناقد البصير والفطن الخبير ما في تلك الآيات من التعريض بل التصريح بنفاق عائشة وحفصة وكفرهما.

 

فأي ولاء لآل البيت هذا يا عباد الله؟!!!

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى