على مدار الساعة

الأمينة العامة للحزب الجمهوري: لدينا تجارب غير مريحة ومتفائلون بنتائج الانتخابات (مقابلة + فيديو)

11 مايو, 2023 - 21:22
منتاتة بنت حديد: الأمينة العامة للحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد

الأخبار (نواكشوط) – قالت الأمينة العامة للحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد منتاتة بنت حديد، إن حزبها متفائل بنتائج الانتخابات التي يجري التصويت فيها السبت القادم، مع أن لديه تجارب وصفتها بغير المريحة مع نتائج استحقاقات عامي 2013 – 2018. 

 

وأضافت بنت حديد خلال حديثه لبرنامج "حزبك في خمسة أسئلة" – والتي تعده وتبثه وكالة الأخبار المستقلة طيلة فترة الحملة الانتخابية - أن حزبها استهدف بعد انقلاب 2005 بهدف القضاء عليه، مما أدى بعد سنوات إلى أن يبقى في الحزب فقط الأشخاص المقتنعون بطرح الحزب ورؤيته والذين واصلوا فيه حتى الآن.

 

ونوهت بنت حديد بإن حزبها امتداد للحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي، "وبذاك فهو من أعرق الأحزاب السياسية الموجودة، ومن أكثرها تجربة سياسية حيث تأسس بداية التسعينات، وانتسب له أغلب الموريتانيين وحكم البلاد حتى عام 2005".

 

وقدمت بنت حزبها كحزب معتدل وسطي، من أهدافه العمل على توطيد الوحدة الوطنية، ومرجعيته الشريعة الإسلامية، وهويته عربية إفريقية، وجامع لكل الموريتانيين.

 

وقالت الأمينة العام للحزب الجمهوري إن حزبها رشح في بعض الدوائر ومختلف الولايات، مضيفة أن ترشيحاته قد لا تكون على المستوى المطلوب لكن "نأمل أن نحقق من خلال تلك الترشيحات ما كنا نصبوا إليه".

 

وهذه هي الحلقة التاسع عشرة من حلقات هذا البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.

ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:
- كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟
- ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي؟
- كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
- ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟
- كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟

 

فإلى نص المقابلة:
الأخبار: كيف تقدمون حزبكم للجمهور وللرأي العام الموريتاني؟
منتاتة بنت حديد:
شكرا جزيلا شكرا للأخبار على مواكبتها لهذا الحدث الهام الذي بين أيدينا.

الحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد هو امتداد للحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي، وهو من أعرق الأحزاب السياسية الموجودة اليوم، وأكثرهم تجربة ف العمل السياسي، فقد تأسس في بداية التعددية خلال التسعينيات باسم الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي، وانتسب له أغلب الموريتانيين حينها، وشيئا فشيئا أصبح هو حزب الدولة، وحكم البلاد لفترة طويلة من الزمن الحمد لله، حتى انقلاب 2005، وتعلمون ما أعقب ذلك، حيث عقد الحزب مؤتمرا وغير اسمه، وأصبح الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي.

وبعد فترة ليست بالطويلة بدأت ظاهرة المستقلين، وما تلاها من استهداف للحزب بهدف القضاء عليه، كما يحصل في بعض الدول بعد كل انقلاب ينتهي عهد الحزب الحاكم، وقد استهدفنا لسنوات متواصلة، ولم يبق متمسكا بالحزب إلا شخصيات مقتنعة برؤية وخط الحزب، وواصلت فيه حتى الآن.

هذا إذا تعرف بالحزب وماضيه، والآن هو الحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد، ويتهيأ لخوض هذه الانتخابات.

 الأخبار: ماهي معالم المشروع المجتمعي والبرنامج الانتخابي لحزبكم؟
منتاتة بنت حديد:
الحزب الجمهوري حزب معتدل وسطي، ومن أهدافه العمل على توطيد الوحدة الوطنية ويتمسك بمرجعيته وهي الشريعة الإسلامية، والحرص على تأكيد هويته العربية الإفريقية، وهو حزب جامع لكل الموريتانيين، وينصهرون فيه بمختلف مكوناتهم، وهذا هو السر في قوته، فقد تأسس كحزب لكل الموريتانيين، وما يزال يسير على ذات المسار.
ويسعى بطبيعة الحال من خلال الانتخابات وخوض العمل السياسي إلى موريتانيا أفضل، وإجراء إصلاحات في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

الأخبار: كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
منتاتة بنت حديد:
بالنسبة للحوار الأخير الذي جرى برعاية وزارة الداخلية، جرى في جو مناسب وهادئ، فمن خلاله استطاع الطيف السياسي الاجتماع حول طاولة واحدة لنقاش أمور مهمة جدا، والنتائج نعتبر أنها كانت إيجابية.

فالحوار الأخير مقارنة بالحوارات السابقة لم تكن فترته طويلة، ولكن النتائج التي أسفر عنها كانت مهمة لتجربتنا الديمقراطية، فعلى سبيل المثال تم استحداث لائحة وطنية للشباب، وهذا شيء مهم، أن تتم الالتفاتة لهذه الفئة العمرية التي لا تتجاوز 35 سنة، والتي ربما كانت منسية، فمن النادر أن ترشح الأحزاب عادة إلا من تجاوزنا هذه المرحلة العمرية، وبالتالي فهذا أمر مهم بالنسبة لنا.

ومهمة أيضا النسبية التي تم إدخالها، وأصبحت الانتخابات بالنسبة للبلديات شوطا واحدا بالنسبية المطلقة، وهذا أمر مهم للتعددية في الأحزاب، لتمثيل واسع ومشاركة أكبر للأحزاب السياسية.

وهذا شيء يعد من أهم كذلك النقاط التي تمت في هذه الفترة، بالإضافة لذلك فإن 50% من مقاعد البرلمان تنتخب بالنسبية المطلقة وذات شوط واحد، وهذا بالنسبة لنا إنجاز، لأن تجربتنا الديمقراطية بدأت في التسعينيات، ومن المهم أن تظل في تحسن سنة بعد سنة، وموسما بعد آخر.

ومن أفضل سبل تحقيق ذلك، أن تكون الطبقة السياسية في جو مناسب كالذي ذكرت، وتتشاور بشكل متأن من أجل التفكير في الأصلح، والطبقة السياسية رأت بأكثرية أن الأصلح الآن هو الرجوع إلى النسبية في البلديات، لأنها كانة قائمة، وتم إلغاؤها فقط في الاستحقاقين الماضيين، وبالتالي تم الاتفاق على أن الرجوع لها قد يكون أحسن، من أجل إتاحة الفرصة للناخب، من أجل مجلس بلدي يعكس التعددية السياسية، وهذا قد يكون أقرب للعدل بين الأحزاب.

الأخبار: ما هي خارطة ترشحاتكم في الانتخابات الحالية؟ 
منتاتة بنت حديد:
في الانتخابات الحالية، الحزب رشح في اللوائح الوطنية بالنسبة للنيابيات كاملة، ورشح في بعض الدوائر النيابية، وبالنسبة للبلديات أيضا لنا وجود في بعض الولايات، ليس بالحجم الذي كنا ننتظره، ولكنه كان نتيجة لظروف خاصة، ولكن نرجو أن تكون كل ترشحاتنا مثمرة، ونحقق من خلاله ما نريده من نتائج.

الأخبار: ماهي توقعاتكم لنتائج حزبكم في هذا الاستحقاق؟
منتاتة بنت حديد:
نحن متفائلون، ونعتبر أن الحزب الجمهوري  له مكانة خاصة في قلوب الكثير من الموريتانيين، ونرجو أن يمنحوننا ثقتهم، لأننا اخترنا كوكبة من المرشحين يمكن أن تنافس، ودخلنا بها هذا السباق مع مرشحين آخرين، ونرجو أن منال ثقتهم، وأن ما ذكرت سابقا من حملة شرسة تعرضنا لها، وفرضت مغادرة الناس للحزب أن يرضوننا الآن بالتصويت لنا، ثم يعودوا لنا لاحقا.

نحن نعتقد مقارنة مع منافسينا في الدوائر التي ترشحنا فيها، أن مرشحينا جيدون، وبطبيعة الحال كانت لنا تجربة مريرة في انتخابات 2013 و2018، بحيث كان ثمة استهداف واضح للحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد، وتجلى ذلك في النتائج، ففي سيلبابي مثلا فزنا بنائب ثم تم التراجع عن ذلك لاحقا.

وأنا شخصيا كنت ضحية لذلك أيضا في انتخابات 2013، فبعد أزيد من شهر على الإعلان الرسمي للنتائج من طرف رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، تم الإعلان عن أنني لم أعد نائبا، وهذا أمر لافت ومؤسف بالنسبة للحزب الجمهوري.

وفي 2018 تقريبا حصل نفس الأمر، صحيح أنه لم يعلن فوزي في النتائج، ولكن تلقيت التهانئ من الكثيرين، انطلاقا من النتائج التي نشرت لجنة الانتخابات على موقعها.

وبالتالي نرجو أن يختلف الأمر الآن، خصوصا وأن المناخ السياسي مختلف، وبالتالي التعامل معنا سيكون مختلفا، ونحن متفائلون إذا لم يتكرر ما حصل سابقا.