الأخبار (داكار) - أوقفت الشرطة السنغالية اليوم الخميس رئيس الوزراء الأسبق الشيخ حاجيبو سوماري، بعدما وجه أسئلة للرئيس ماكي صال بشأن تمويل مزعوم للسياسية الفرنسية مارين لوبان التي زارت البلاد مؤخرا، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن محاميه.
وقال مام آدم غي محامي سوماري في بيان صادر عنه، إنه أخطر بوضع موكله "رهن الاحتجاز لدى الشرطة بعد استجوابه من طرفها بناء على طلب من المدعي العام".
وكان سوماري قد تحدى الرئيس ماكي صال في رسالة نشرتها بعض وسائل الإعلام المحلية، للرد "على صحة أو عدم صحة التبرع بمبلغ 12 مليون أورو، حوالي 7.9 مليار افرنك إفريقي، لشخصية سياسية فرنسية، يتميز حزبها بكراهية الآخر ورفضه" في إشارة لمارين لوبان، لكن دون ذكر اسمها.
وتضمنت رسالة المعارض سوماري التي نشرت نهاية الأسبوع الماضي، سؤالا حول ما إذا كان ماكي صال "في منطق تأجيل" الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وكانت الحكومة السنغالية قد نفت عبر الناطق باسمها عبدو كريم فوفانا، أن يكون رئيس البلاد، قدم تبرعا ماليا لزعيمة "التجمع الوطني" الفرنسية مارين لوبان، التي استقبلها بداكار في 18 يناير الماضي.
واستنكر فوفانا بشدة ما وصفها "التلميحات الجبانة التي لا أساس لها"، معتبرا أنها "تعكس بوضوح رغبة خبيثة لتشويه سمعة شخص رئيس الجمهورية، وتقويض المؤسسة التي يجسدها، والمس بالعلاقات بين السنغال وقوة أجنبية".
ويعد سوماري أحد معارضين ماكي صال، وسبق أن شغل منصب وزير للمالية، ثم رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق عبد الله واد بين عامي 2007 و2009، كما سبق أن تولى كذلك رئاسة لجنة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا.