نص قصيدة الشاعر د/ أحمد محمود الدنبجه التي حاولت لجنة تنظيم موسم اتحاد الأدباء منعه من إلقائها في سهرته البارحة بسبب تضامنها مع قطر، وقامت بقطع الصوت عن الميكرفون الذي كان يتحدث فيه.
وقد أصر الشاعر ولد الدنبجه على إلقاء قصيدته التي حملت عنوان: "وغزة تدري من يبر ومن غدر"، حيث واصل إلقاءها من دون ميكرفون، وكانت محل تفاعل كبير من الجمهور في قاعة دار الشباب القديمة بنواكشوط.
وأطلق اتحاد الأدباء الموريتانيين موسمه السنوي تحت عنوان: "الأدب في خدمة التنمية"، وتضمن ندوات وسهرات شعرية في دار الشباب القديمة.
وهذا نص القصيدة:
وغزة تدري من يبر ومن غدر
سيرفعُ رأس القائمين على قطر *** بنهجهم الحقَ السويَ الذي بهر
وما ضرهم تزويق واشٍ وحوكه *** أكاذيب أسمالا مهلهلة الصور
وما ضامهم حلف الفضول نكاية *** على أن عقباه ستبقى شذرْ مذر
تولت وما تدري الإمارات كِبره *** بإبطالها حق الشعوب وبالبطر
وأنى لها وهي المهينة شعبها *** فليس له حق انتخاب ومعتبر
فمن يترشح أو يرم بلدية *** يُقيد بمخموس له القلب ينفطر
وكم مالأت كل انقلاب وصيحة *** على الحق لا تبقى عليه ولا تذر
أليست نصيرا لانقلابات تركيا *** وظلت ظهيرا للعساكر في مصر
ولم تحم من آل السعود حدودها *** ومن فارس هيهات تحريرُها الجُزر
فمن كان هذا واجهات بنائه *** فليس له أن يرميَ الناس بالحجَر
ومن ناصر السيسيَ جزار قومه *** يلطخ يديه بالدماء وبالقذر
فصير شعبا بحرا اَحمرَ من دم *** وسيناء مثل البحر الاَحمر أو سقر
وأما الدويلاتُ التي مُستمالةٌ *** قياداتها من آكلِ العُشب والشجر
فليس لها رأيٌ ولا رأيَ للتي *** دعتها فقد جاءت حذامِ لمؤتمر
فلا غرو إن صار المِحاشُ تمالؤا *** على الظلم والتضليل والمكر والخفر
بلى إن قول الحق معتبة ولم *** يبق صديقا في الحياة إلى عُمر
كذا قطر فليأتها من يرومها *** على الحق إقرار عليه ومستقر
وإن مقالا في "الجزيرة" واحدا *** أشد على الأعداء من لسعة الدَبَر
وإن تميما لن يضير فعاله *** أقاويل حيكت في الخفاء على السمر
فمن ذا الذي في المجد يفري فريه *** فيرفع مظلوما ليقوى فينتصر
ويرعى فلسطين العزيزة أرضُها *** على موقف لم ترعه الدول الأخر
تُري موقفا منها وتعمل عكسه *** وغزة تدري من يبر ومن غدر...