(إهداء إلى الناشطة الجمعوية الوحدوية أَمو كانْ.. أطلقوا سراحها.. أفرجوا عن رفاقها)
وَسَاهِرَةٍ فِي السِّجنِ يَبْكِي صغيرُها ** تذِلُّ مَآقِيهَا فيَأْبَى ضَميرُهَا
كأنِّي بِهَا و اللّيلُ يُحكِمُ غَزْلَهُ ** تُسائِلُ عنهُ وَالحنينُ سَميرُهَا
تُفكِّرُ فِي عينيهِ تَصْطَفِيانِهَا ** وَيُضْحِكُهُ إنْ دَاعَبتْهُ صَفِيرُهَا
وَتَلْمَسُ طيْفًا لَوْ دَنا!.. ثُمَّ تَنْثنِي ** فَقد فاجَأَ السَّجَّانُ حُلْماً يَزُورُها!
وَمَا زَالت السَّمْراءُ تَذْكُرُ قَلْبَهَا ** وَتُنْشِدُ لِلْحَقْلِ الَّذِي لاَ يَمِيرُهَا!
تُغنِّي لهُ مِمَّا يشاءُ وتكتَوِي ** بِهِ حَزَنًا فَالذِّكْرَياتُ سعيرُهَا
وَقدْ عَشِقتْها الأرضُ والمُزْنُ والضِّيَا * فَما لِضِفافِ الْمُلْتَقَى لاَ تُجيرُهَا؟!
وَمَا هَتفتْ إلاَّ لَهُ وَطَناً.. وَمَا ** تَنَكَّبَ عنْ دربِ الإِخاءِ مَسِيرُهَا
فَماذَا عليْهَا مِنْ ملامٍ؟ وَأهْلُهَا ** ذَوُونَا وَأهْلُونَا جميعًا عَشِيرُهَا!