على مدار الساعة

حزب الاتحاد والاستعداد للمرحلة القادمة الحوض الغربي نموذجا

13 أبريل, 2018 - 17:38
بقلم: المختار محمد يحيى

رغم انشغالي الشديد في الأسبوعين الماضيين، ضمن بعثة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إلى ولاية الحوض الغربي، وبالخصوص في منسقية الانتساب بمقاطعة تامشكط، بقيادة الخبير الإداري السيد سيدينا شيخنا محمد أحيد، وعضوية المنسق الفني محمد الأمين النني، فإنني اطلعت على إحدى أبرز مراحل التطور المؤسسي الطبيعي الذي يجب أن تمر به كل مؤسسة سياسية تحترم نفسها، تجسد ذلك في مدى التنظيم والدقة والشفافية لإحصاء المنتسبين للحزب.

 

إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية رفع سقف التنافس الحزبي إلى أعلى الدرجات حين برهن على أنه حزب يتمتع بالنظم والمعايير المؤسسية، من خلال تأسيسه لجنة لتشخيص الواقع وتفعيل الهيئات، بأوامر من فخامة رئيس الجمهورية المؤسس لحزب الاتحاد.

 

رغم أنني انتسبت إلى الحزب منذ 2010 وعضويتي ممثلا للشباب في إحدى أولى الوحدات المنصبة على مستوى تفرغ زينة، لم أحظ يوما بفرصة أداء الواجب السياسي والحزبي، قبل هذه الفرصة التي أتيحت لي حيث تم اقتراحي ضمن بعثة الحزب إلى ولاية الحوض الغربي، التي ترأسها المنسق الجهوي السيد المختار ولد أحمد بوسيف، والمنسق الفني للولاية السيد بيده ولد السغير، والتي قامت بعمل كبير، حيث أكد المنسق الجهوي بما لا يترك مجالا للشك على إرادة الحزب بناء قواعده الشعبية على أسس علمية دقيقة من خلال نظام بيومتري وتطبيق دقيق يحترم بشكل آلي المعايير المطروحة للانضمام لصفوف الحزب، وهو ما انعكس في النتائج الايجابية لعمل فرق البعثة في جميع المقاطعات التابعة للولاية.

 

إن مظهر التنظيم والثقة الكبيرة التي ظهر فيها مبعوثو الحزب للانتساب في ولاية الحوض الغربي جعلت الحزب موطن جذب للحائرين الذي كانوا يتبعون لأحزاب أخرى، حيث تمكن الحزب من ضم المئات في مختلف بلديات مقاطعة تامشكط التي كنت شاهدا عليها إذ عملت في منسقية الانتساب بالمقاطعة، وهو ما أدى إلى الشراكة الوطيدة بين المنتخبين المحليين والوجهاء والقادة السياسيين مع بعثة الحزب، من أجل الخروج بنتائج إيجابية شفافة وناجحة، بعيدا عن التلاعب بلوائح التسجيل التي تطبع العديد من الأحزاب الأخرى التي لم تتمتع حتى اللحظة بروح التجديد المؤسسي.

 

فكان نائبا مقاطعة تامشكط محمد الأمين ولد ابهاه، والطالب مصطف برفقة وزراء سابقين من بينهم الكوري ولد عبد المولى وآخرين من الفاعلين السياسيين في مساعدة آلاف المواطنين لتمكينهم من حقهم في الانتساب والوصول إلى مكاتب الانتساب المنتشرة على عموم تراب المقاطعة، كما نظمت المنسقية اجتماعات في البلديات الخمس بالمقاطعة شرح فيها المنسق سيدينا محمد أحيد رؤية الحزب وإستراتيجياته، والمراحل التي مرت بها بلادنا في ظل حكم رئيس الجمهورية، والانجازات المتحققة، مؤكدا أن حملة الانتساب هي امتداد لانتساب 2010 وتجديد لقوائم المنتسبين.